الأربعاء، 21 أكتوبر 2015

ألا يا ليت عقلي لا يبالي



ألا يا ليت عقليَ لا يبالي *** 

بما يأتي على مر الليالي


فإن القلب أحرقه افتكارٌ ***

 بأيامٍ تجيء وبالخوالي

يفكّر في الجدودِ وكيف عاشوا ***

ويعلم ما رأوا من سوء حالِ


فيحزن فوق ما حزنوا جميعاً ***

وإن يقدرْ لأتحفهم بمالِ!!

كذا الأحفادُ قد صاروا صداعاً ***

يصيبُ الرأس دوماً بالخبال

أيحسنُ عصرُهم فيكون خيراً ***

أم الأعصار حُبلى بالوبالِ؟!

وهل هذي الشعوب لها دواءٌ *** 
ينجّيها من الداء العضالِ؟

وتلك صفاتُنا كيف استحالتْ *** 

لأسوأِ ما يكون من الخصالِ؟

وهذا القبحُ كيف له جموعٌ *** 

وكيف الناسُ تزهد في الجمالِ؟

وكوكبنا أيصدمه شهابٌ *** 


فيصمد أم يُباد بلا احتمال؟


مياهُ الشرب سوف تقلّ يوماً *** 

وإن حروبها أثرتْ خيالي

و(أُوزون) الفضاءِ تراه يُفضي ***

إلى غرقِ السهول مع الجبالِ؟

وأفكارٌ.. وأفكارٌ .. أتتني ***

وأسمعُها بأصنافِ المقالِ

ألا إنّي شقيتُ بطول فكري ***

وينعمُ مَن لهم عقلُ البغالِ 


فتباً للعقولِ إذا تمادتْ ***

وجارتْ في التفكّر في المآلِ

وصارتْ كالمراجل حارقاتٍ *** 
لأفئدةِ النساءِ أو الرجالِ

.....💛💘💙💞💜💖💚❤️💕